كان ثوب النساء التقليدى الاردني( المدرقة) لباس غالبية عظمى من نساء الاردن وخاصة لنساء عشائر سحاب، والبلقاوية… وعشائر بنى صخر ، وبنى حميدة، وبنى حسن ، والعجارمة ، ونساء بدو الشمال ، ونساء بدو الجنوب، ونساء بني عطية… وعشائر بدوية وقروية اخرى…. كان هذا اللباس التقليدى اعلاه هو نمط اللباس السائد في فترة العشرينات والثلاثينات والاربعينات لغاية السبعينات حتى بدى يتلاشى شيئا فشيئا…. وبدا في الانقراض بهذة الايام الا ما ندر بسبب التمدن والاعتماد على الوظيفة والراتب التى اصبحت مصدر رزق الغالبية العظمى من الاردنيين… مما جعلة يهجر الصحراء والسكن في المدن والاماكن القريبة من عمله….
_ كان ثوب( المدرقة) يمثل التراث للزي النسائي الاردني القديم…وهوية وثقافة الشعب الأردني ونتاجه الحضاري عبر القرون التى تتميز بأصالتها وبتنوعها الكبير جدا وخصوصا النسائية منها نظرا لتنوع جغرافية الأردن، حيث لكل منطقة تصاميمها الخاصة بها مع وجود بعض الأزياء والقواسم المشتركة بين بعض المناطق. كما تتميز هذه الأزياء بصناعتها اليدوية المتقنة وزخارفها المبنية على التاريخ والمعتقدات والبيئة الأردنية….فكانت جميع النساء بالاردن على اختلاف اديانها لابد من ان تغطى الراس بلباس العصبة ، وغالبا ما تكون سوداء ، وفي بعض المناطق تكون قطعة من الحرير الموشى بالقصب الذهبي أو الفضي أو كليهما وخاصة عند نساء السلط والشمال…وكانت النساء قبل وضع العصبة على الراس كانت تلبس تحت العصبة ما يسمى الشنبر: ويسمى أيضاً المنديل أو المسفح أو الملفع…والشنبر وهي قطعة من القماش ذات ألوان متعددة أشهرها الأسود والأبيض أو مقصبة باللونين معاً تلف على الرأس قبل وضع الإعصابة على الجبين وقد يطول الشنبر ليصل أسفل الظهر.
_ كان لباس النساء في الاعراس والافراح للباس الراس يسمى العُرجة: وهي قطع ذهبية توصل بتعاريج من الخرز الصغير ذو الألوان الزاهية وتوضع أيضا في مقدمة الرأس وهي من الخرز الصغير ذو الألوان الزاهية التي تضعه المرأة الأردنية بشكل متعرج، ومن هنا أخذت اسمها (العُرجِة)، تعلق بها قطع (ليرات) من الذهب، وتوضع في مقدمة الرأس وتمتد إلى الخلف نزولاً إلى الظهر ولا تلبسها إلا العرائس والمتزوجات في الأفراح…اما الثوب الطويل فهو اما قماش من حرير او من الستان باللون الاسود ليكون فضفاض وساتر ولا يكشف شيئ من محاسن المراة.